دور الذكاء الاصطناعي في عالم السياسة بين رافض ومؤيد

دور الذكاء الاصطناعي في عالم السياسة بين رافض ومؤيد

دور الذكاء الاصطناعي في عالم السياسة بين رافض ومؤيد

المقدمة

الذكاء الاصطناعي هو في المقام الأول نظام للتعلم الذاتي، وبالتالي فمن المتوقع أنه سيستمر في التطور ،ولكن يجب أن لا يكون استخدامه في جميع مجالات وخصوصاً فيما يدخل في جانب التحليل وبمختلف المواضيع ، 

لقد أخذ العالم يشهد تطور ملحوظاً ومذهلاً في مجال

الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة الواقع واختصار الوقت وإعطاء خيارات عديدة عن اي موضوع ومشابهه الذكاء البشري بل قد يتعدى ذلك ،

أنّ  للذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً على العديد من

المجالات من بينها تعزيز الموارد البشرية وقدرته على رسم خطط مهمة ودقته في مجال المعلومة والابتكار وإعداد بيانات دقيقه بذات المواضيع ، 

ان هناك من يتهم السياسيين استغلال الإمكانات التي يوفرها هذا الاعب من خلال تطبيقه في النص الخطابي وفي

رسم السياسية العامة والقوة الناعمة والتأثير على الجمهور

.

ومن المعلوم ان عملية الذكاء الاصطناعي اخذت تلعب دوراً في  صنع القرار وتتسع بنطاقاتها وتتشعب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية 

وتوفير قدرات جديدة لتحليل البيانات الضخمة وفهم

أعمق للأنماط والقوانين،

حيث تقوم الدول بتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في

اتخاذ القرارات لتجعل فاعليتها كبيره سواء كان ذلك في أوقات السلم او الحرب .

مفهوم الذكاء الاصطناعي

وهو مجال تجمع المؤسسات الحديثة كمياتٍ كبيرةً من البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة الاستشعار الذكية والمحتوى الذي ينشئه الإنسان وأدوات المراقبة وسجلات النظام. الهدف من الذكاء الاصطناعي هو إنشاء أنظمة ذاتية التعلم تستخلص المعاني من البيانات بعد ذلك يُمكن للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بطرق تشبه الإنسان على سبيل المثال يُمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الاستجابة بشكل هادف للمحادثات البشرية وإنشاء صور ونصوص أصلية واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات في الوقت الفعلي. 

يمكن لمؤسستك دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتك لتحسين عمليات الأعمال لديك وتحسين تجارب العملاء وتسريع الابتكار. ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه " علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور ويهتم بصناعة آلات  تقوم بتصرفات يعتبرها الإنسان تصرفات ذكية

وهو كذلك مجال يمكن للمؤسسات الحديثة ان تجمع كمياتٍ كبيرةً من البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة الاستشعار الذكية والمحتوى الذي ينشئه الإنسان

وأدوات المراقبة وسجلات النظام واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات في دور الذكاء الاصطناعي في عالم

السياسية.

. .

بين رافض ومؤيد الوقت الفعلي.

ودمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات لتحسين عمليات الأعمال وتحسين تجارب العملاء وتسريع الابتكار.

ادوات الذكاء الاصطناعي: بين تأمل وطريق المخاوف

على رغم من الفوائد العديد التي يمكن ان يوفرها الذكاء الاصطناعي بالمقابل يثير بعض المخاوف لدى المراقبين ، لقد نبع الذكاء الاصطناعي نتيجة جهود كبيرة وفي

ميادين علمية متعددة. وعندما بدأت نتائج هذه الجهود في الظهور أصبح جلياً أن تأثيراته تعدت الميدان العلمي لتمس جانباً كبيراً من مجالات الحياة اليومية يؤدي الذكاء الاصطناعي  دورا في تحديد البيانات السياسية والدبلوماسية مما يساعد على تسريع وتيرة البحوث الأساسية،و تتزايد أهميته في السياسة وهو يستخدم في تحليل في مجال تقييم ورسم السياسية الخارجية وصناعة القرار السياسي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي. وبحوث السياسة هي أحد المجالات التي تستفيد من تطبيق الذكاء

الاصطناعي بنوع خاص ويمكن للذكاء الاصطناعي من خلال قدرته على إيجاد حلول لمشاكل كبيرة ومعقدة، ويساعد التجارب والاكتشافات العلمية من خلال اقحامهُ في رسم سياسة التعاون بين الدول من ناحية العسكرية والأمنية وعمليات المحاكاة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه مدرجة في مشروع بحثي منسق على مدى خمس سنوات يهدف إلى تسريع وتيرة البحوث وتطويرها في مجال عالم السياسة. على عكس المحذرين في استخدامه ومن خطورته من خلال إدخاله في عالم السياسة، الذي يتسم بالسرعة مما يؤثر على رسم سياسة الدولة . ويرى أستاذ الإ علام والاتصال بجامعة القاهرة سليمان صالح أن هناك كثيرا من المؤشرات التي تدل على أنه يستخدم للتلاعب بالرأي العام، عن طريق بناء الأجندة الإعلامية والمجتمعية وتغيير

مسار مناقشة القضايا السياسية، مذكرا بأنه تم استخدام حسابات وهمية فيالانتخابات الأميركية عام ٢٠١٦، لنشر شائعات سياسية وأخبار زائفة وتوجيه الناخبين لروابط تتضمن أخبارا سياسية تؤثر على سلوكهم وتوجههم.

وهناك انقسامات أخرى لهذا لاعب:

١- قسم يرى أن هذه الذكاء الاصطناعي يصل في النهاية إلى تحطيم حياة الإنسان

والسيطرة على العالم. وتصل إلى مرحلة من التطور يصعب على الإنسان التحكم فيها.

٢- قسم آخر لا يرى في الأمر خطورة بل بالعكس يتطلع إلى مستقبل فيه من الرفاهية الشيء الكثير لما ستوفره الآلات الذكية من يسر في كثير من مجالات الحياة. 

خاتمة

:

ان تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي ودوره في عملية صنع القرار السياسي الداخلي والخارجي يعد

بلا شك أحد أبرز القوى التحويلية في العالم المعاصر ومع ذلك فإن الشفافية والأخلاق والمسؤولية المشتركة ستكون دائمًا حاسمة لضمان استخدامها بطريقة تعزز العدالة والاستدامة ليس الغرض من الذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر في مجال اتخاذ القرار ورسم السياسة بل أن يكون بمثابة شريك استراتيجي لتعزيز قدرات ومفاهيمنا ومعارفنا البشرية ويجعلنا على دراية بمختلف المتغيرات

والعوامل التي تتغير وتتطور بسرعة يمكن أن يساعدنا الذكاء الاصطناعي أحيانًا في فهم عالم مليء بالتعقيدات والتحديات المتنوعة والتنبؤ به ولأن السعي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا هو مسعى للجميع، فإن هذه التقنيات يمكن أن توفر رؤى وقدرات لا مثيل لها للتغلب على أكبر التحديات التي تواجه أي بلد أو منطقة سواء على المستوى

الوطني أو العالمي.

لذا ندعو جميع صناع القرار  إلى التفكير  في كيفية استغلال هذه الفرص العظيمة وفي تمكينها في المجتمع من خلال تعليم وتوجيه الأجيال الصاعدة إلى أن تصبح تلك الأجيال أكثر إلمامًا بفهم وتحليل البيانات والنتائج

والآثار التي يُمكن أن يُحدثها ذلك الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا وفي المجتمع مما يجعلهم قادةً فعَّالين ورواد مُبتكرين في الحاضر والمستقبل

.

سيناريوهات محتملة للمنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي في عالم السياسة فيما يلي:

السيناريو الأول:

استمرار الذكاء الاصطناعي في التفوق على البشر في العديد من مما يؤدي إلى صعوبة .

المجالات، ليحل محل بعض المهام التي يؤديها البشر حاليًا

تحليل السياسة بشرياً.

السيناريو الثاني:

يمكن للبشر

إيجاد طرق للتكيف مع الذكاء الاصطناعي، وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق النمو السياسي والاقتصادي.

السيناريو الثالث:

تطوير الإنسان للذكاء الاصطناعي واستخدامه في الجانب العسكري.

وأخيرا من الصعب التنبؤ بالسيناريو الأكثر ترجيحا ومع ذلك من المهم أن نكون على دراية بالتحديات والفرص التي تمثلها المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي.

الباحث في الشأن السياسي.

احمد عقيل رشيد